الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (43- 50): {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)}.الإعراب: (كالمهل) متعلّق بخبر ثان ل (إنّ)، (في البطون) متعلّق ب (يغلي)، (كغلي) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي غليا كغلي الحميم. جملة: (إنّ شجرة الزقّوم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يغلي) في محلّ نصب حال من المهل 47- 50- الفاء عاطفة (إلى سواء) متعلّق ب (اعتلوه)، (ثمّ) حرف عطف (فوق) ظرف منصوب متعلّق ب (صبّوا)، (من عذاب) متعلّق ب (صبّوا)، (أنت) ضمير فصل، (ما) موصول خبر إنّ (به) متعلّق ب (تمترون). وجملة: (خذوه) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: (اعتلوه) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: (صبّوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة اعتلوه وجملة: (ذق) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: (إنّك العزيز) لا محلّ لها تعليليّة وجملة: (إنّ هذا ما) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (كنتم به تمترون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (تمترون) في محلّ نصب خبر كنتم. الصرف: (46) غلى: مصدر سماعيّ للثلاثيّ غلى يغلي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون (49) ذق: فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصل ذوق حذفت الواو لالتقاء للساكنين. البلاغة: 1- التشبيه: في قوله تعالى: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ). حيث شبه الزقوم بالنحاس المذاب بفعل النار، وهو مهل، لأنه يمهل في النار حتى يذوب، وهم يصفون كلّ مذموم من الطعام بأنه يغلي في البطون حقيقة، وإنما هو المجاز، كما تقول: الحقد يغلي في قلبه، والعداوة تغلي في صدره. 2- الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: (ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ). حيث شبه العذاب بالشيء المائع، ثم خيّل له بالصب، كقوله: وكقوله تعالى: (أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً) فذكر العذاب معلقا به الصب، مستعارا له، ليكون أهول وأهيب. 3- فن التهكم: في قوله تعالى: (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) وهذا الفن هو: عبارة عن الإتيان بلفظ البشارة في موضع النذارة، والوعد في مكان الوعيد، تهاونا من القائل بالمقول له، واستهزاء به وهو أغيظ للمستهزأ به وأشد إيلاما له. حيث جاءت هذه الآية الكريمة على سبيل الهزء والتهكم بمن كان يتعزز ويتكرم على قومه. .إعراب الآيات (51- 57): {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (53) كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)}.الإعراب: (في مقام) متعلّق بخبر إنّ (في جنّات) بدل من مقام بإعادة الجارّ (من سندس) متعلّق ب (يلبسون). جملة: (إنّ المتّقين في مقام) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يلبسون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ 54- (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك الواو عاطفة (بحور) متعلّق ب (زوّجناهم). وجملة: (الأمر كذلك) لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: (زوّجناهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يلبسون. 55- (فيها) متعلّق ب (يدعون)، (بكلّ) متعلّق ب (يدعون) بتضمينه معنى يرغبون (آمنين) حال من فاعل يدعون وجملة: (يدعون) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (زوّجناهم) 56- 57- (لا) نافية (فيها) متعلّق ب (يذوقون)، (إلّا) للاستثناء (الموتة) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع، الواو عاطفة (فضلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق أي تفضّلا، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (فضلا)، (هو) ضمير فصل.. وجملة: (لا يذوقون) في محلّ نصب حال من الفاعل في (يدعون) أو من الضمير في (آمنين) وجملة: (وقاهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة زوّجناهم بمراعاة الالتفات وجملة: (ذلك الفوز) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (54) حور: جمع حوراء مؤنّث أحور، صفة مشبهة من حور يحور باب فرح أي اشتدّ سواد العين واشتد بياضها، وزنه فعل بضمّ فسكون. البلاغة: الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) {أمين} من الأمن الذي هو ضد الخيانة، وصف به المكان، بطريق الاستعارة، كأن المكان المخيف يخون صاحبه لما يلقى فيه من المكاره. .إعراب الآية رقم (58): {فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (إنّما) كافّة ومكفوفة (بلسانك) متعلّق ب (يسّرناه)، والباء للمصاحبة جملة: {يسّرناه} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لعلّهم يتذكرون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يتذكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ. البلاغة: - الأفعال الخمسة. ورد في هذه الآية قوله تعالى: (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) فالفعل يتذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وسنبين فيما يلي أهم ما يتعلق بالأفعال الخمسة: 1- سميت الأفعال الخمسة، لأننا نصوغ من الفعل خمس صيغ، والأفعال الخمسة هي: كلّ مضارع اتصلت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء الخطاب. فالفعل يكتب، نصوغ منه الأفعال الخمسة على الشكل التالي: يكتبون- تكتبون- يكتبان- تكتبان- تكتبين. 2- ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون. 3- تنصب وتجزم بحذف النون. فأقول: لم يكتبوا- لم تحفظي- لن تذهبوا- لن تنصرفا. ملاحظة: ألف الاثنين وواو الجماعة وياء الخطاب، المتصلة بالفعل، فهي في محل رفع فاعل، أو رفع اسمها إن كان الفعل ناقصا (أي كان وأخواتها). .إعراب الآية رقم (59): {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}.الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر.. جملة: (ارتقب) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كفروا فارتقب هلاكهم. وجملة: (إنّهم مرتقبون) لا محلّ لها تعليلية. الصرف: (مرتقبون)، جمع مرتقب اسم فاعل من الخماسيّ ارتقب، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين. .سورة الجاثية: آياتها 37 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآيات (1- 2): {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}.الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع (من اللّه) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.. وجملة: (تنزيل الكتاب من اللّه) لا محلّ لها ابتدائيّة. .إعراب الآيات (3- 5): {إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}.الإعراب: (في السموات) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (للمؤمنين) متعلّق بنعت لآيات.. جملة: (إنّ في السموات لآيات) لا محلّ لها استئنافيّة 4- الواو عاطفة في الموضعين (في خلقكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (آيات) (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على خلقكم بتقدير مضاف أي خلق ما يبثّ (من دابة) تمييز ما- أو حال من العائد المقدّر- (لقوم) متعلّق بنعت لآيات... وجملة: (في خلقكم آيات) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (يبثّ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (يوقنون) في محلّ جرّ نعت لقوم 5- الواو عاطفة في المواضع الأربعة (اختلاف) مجرور بحرف جرّ محذوف دلّ عليه الجارّ المتقدّم (في) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ آيات، (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على اختلاف بالواو (من السماء) متعلّق ب (أنزل)، (من رزق) متعلّق ب (أنزل)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (أحيا)، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (أحيا)، معطوف على اختلاف مجرور (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.. وجملة: في (اختلاف الليل آيات) لا محلّ لها معطوفة على جملة في خلقكم... آيات وجملة: (أنزل اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: (أحيا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل وجملة: (يعقلون) في محلّ جرّ نعت لقوم الثاني. .إعراب الآية رقم (6): {تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}.الإعراب: (تلك) اسم اشارة في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة نتلوها، (عليك) متعلّق ب (نتلوها)، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل نتلو أو مفعوله الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بأيّ) متعلّق ب (يؤمنون) والاستفهام فيه معنى الإنكار (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يؤمنون) بحذف مضاف أي بعد حديث اللّه.. جملة: (تلك آيات اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (نتلوها) في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك وجملة: (يؤمنون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم يؤمنوا بهذا الحديث فبأيّ حديث يؤمنون. .إعراب الآيات (7- 10): {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (10)}.الإعراب: (ويل) مبتدأ مرفوع، (لكلّ) متعلّق بمحذوف خبر... جملة: (ويل لكلّ أفّاك) لا محلّ لها استئنافيّة 8- (عليه) متعلّق ب (تتلى)، (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بعذاب) متعلّق ب (بشره). وجملة: (يسمع) في محلّ جرّ نعت ثان لأفّاك. وجملة: (تتلى) في محلّ نصب حال من آيات. وجملة: (يصرّ) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يسمع وجملة: (كأن لم يسمعها) في محلّ نصب حال من فاعل يصرّ وجملة: (لم يسمعها) في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة وجملة: (بشّره) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فبشّره.. 9- الواو عاطفة (من آياتنا) متعلّق بحال من (شيئا)، (هزوا) مفعول به ثان عامله اتّخذ (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (عذاب). وجملة: (علم) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (اتّخذها) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (أولئك لهم عذاب) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) 10- (من ورائهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ جهنم الواو عاطفة (لا) نافية (عنهم) متعلّق ب (يغني)، (ما) حرف مصدريّ في الموضعين، (شيئا) مفعول يغني، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي.. والمصدر المؤوّل (ما كسبوا) في محلّ رفع فاعل يغني والمصدر المؤوّل (ما اتّخذوا) في محلّ رفع معطوف على المصدر الأول (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا الواو عاطفة (لهم عذاب عظيم) مثل لهم عذاب مهين (في الآية السابقة). وجملة: (من ورائهم جهنّم) في محلّ رفع بدل من (لهم عذاب). وجملة: (لا يغني عنهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب وجملة: (كسبوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول وجملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب الأولى. البلاغة: التضاد: في قوله تعالى: (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ). والتضاد: هو استعمال لفظ يحتمل المعنى وضدّه، وهو مشترك بين المعنيين، فيستعمل في الشيء وضده. وفي هذه الآية الكريمة يوجد فن التضاد، لأن المعنى: إما من قدامهم لأنهم متوجهون إلى ما أعد لهم، أو من خلفهم لأنهم معرضون عن ذلك مقبلون على الدنيا، فإن الوراء اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف وقدام. الفوائد: - كأن المخففة.. ورد في هذه الآية قوله تعالى: (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) ف (كأن) مخففة من الثقيلة، وقد عملت عمل إنّ، فاسمها ضمير الشأن، وجملة (لم يسمعها) في محلّ رفع خبر كأن. والتقدير (كأنه لم يسمعها). لكنه يجوز ثبوت اسمها، وإفراد خبرها. وقد روي قوله: بنصب (ظبية) على أنّه اسم كأن، والجملة بعدها صفة لها، والخبر محذوف والتقدير: كأن ظبية عاطية هذه المرأة، على التشبيه المعكوس وهو أبلغ ويرفع (ظبية) على أنها الخبر، والجملة بعدها صفة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والتقدير (كأنها ظبية) وبجر (ظبية) على زيادة أن بين الكاف ومجرورها، والتقدير (كظبية). وإذا حذف اسمها، وكان خبرها جملة اسمية، لم تحتج إلى فاصل، نحو قول الشاعر: الشاهد فيه قوله: (كأن ثدياه حقان) حيث جاء اسم كأن ضمير الشأن، وجملة (ثدياه حقان) من المبتدأ والخبر في محلّ رفع خبر كأن والتقدير (كأنه ثدياه حقان). لذا لم يفصل بين كأن وخبرها الواقع جملة. أما إن كان الخبر جملة فعلية، فإنها تفصل ب (قد)، كقوله: الشاهد فيه قوله: (كأن قد ألما)، حيث جاء خبر كأن جملة فعليه، ففصل بينها وبين (كأن) بقد. أو يكون الفاصل (لم) كقوله تعالى: (كأن لم تغن بالأمس)، وقوله تعالى الوارد في الآية التي نحن بصددها (كأن لم يسمعها). |